الوقاية من الاصابة و من انتشار عوامل المرض في الامراض الوبائية مثلا الجلدية و التنفسية و التهاب الكبد (ج2)
I ★ احتياطات في مجالات الاقتصاد (الانتاج، التوزيع ...) و المحيط ( 'البيئة' بالمعنى الصحيح، الفضاء العام، المجال البلدي) :
1 * الانتباه للانشطة الفلاحية حماية لها من الآفات سواء في اعلى او ادنى الصيرورة الفلاحية (الانتاج و التخزين) حتى لا تصيبها الافات و القوارض. ضرورة اسناد الاشراف للقطاع الحكومي ضمانا للانجاز و لتدريب الطلبة و التقنيين. و التأكد من انجاز حلول هندسية وقائية وحلول دوائية علاجية ان لزم الامر.
2 * نفس الشيء بالنسبة لعمال المصبات و مصبات الفضلات نفسها، مع تفادي اقامة مصبات دائمة و قريبة من العمران حتى لا تتكرر تجربة 2009 ذات البعد العالمي.. حيث اصبحت الفضلات بؤرة تكاثر ضاعفت من انتشار القوارض الحاملة لعديد الامراض و الاخطار.
3 * ابادة البعوض ان وجد في مجاري المياه الطبيعية بمنع ركودها و تربية الاسماك فيها حسب الامكان...
4 * القضاء على تجمعات المياه الراكدة في مناطق العمران (الدهاليز، حفر حضائر البناء...) بغاية منع تكاثر البعوض لانه يلسع الانسان و الثدييات الاليفة و الطليقة فينقل الامراض فيما بينها.
5 * بعث برنامج وطني للاحاطة بالمواطنين في مجال تنمية و صيانة مصادر المياه المنزلية كي لا يتكاثر فيها البعوض.
6 * ضرورة التفرقة بين هذه المسارات لدقة الانجاز و ضمان المراقبة المتبادلة ، و هو امر ضروري طبعا للتأثير المتبادل فيما بينها.
II ★ طرق مقاومة و مكافحة القوارض (الجرذان) و الطفيليات و البرغوث (نعتذر عن اغفال هذه المسألة في الجزء الاول):
1* نكرر انه لا ينبغي مكافحة القوارض بطرق ميكانيكية او بمصائد قاتلة او غيرها من الطرق التي تؤدي الى مغادرة البراغيث و الطفيليات لجثث القوارض فتصيب الحيوانات النافعة او الانسان.
2 * في حال استعمال مواد سامة (طعم سام) يجب ان امكن اختيار صنف مزدوج المفعول اي مضاد للقوارض و الحشرات الطفيلية في نفس الوقت مع مفعول متأخر للمادة الاولى. قد يكون غير متوفر حاليا و لكن اعداده مستقبلا ضروري.
3* في هذه الحالة، نظرا لانتشار اكداس الفضلات و الردم و تكاثر القوارض فيها يمكن استعمالها كبؤر لمكافحة القوارض بوضع المواد و المعدات داخلها.
4 * يجب الاتجاه لاستعمال مواد هيدروكربونية زيتية أو مواد لاصقة او مصائد حية او حفر عميقة للفضلات.. الخ لصيد القوارض او ابادتها دون حدوث مشكل جانبي مع البراغيث و الطفيليات يعقد المشكل الصحي بدل حله.
III ★ أضافة الى نصائح اجتماعية للاحتياط من العدوى:
1- تعتبر النقود في كل الظروف مصدرا ممكنا للعدوى بعدة امراض جلدية و هضمية او طفيلية لهذا يجدر بالمجتمعات الديمقراطية و الحديثة المعنية بسلامة شعبها و مواطنيها أن تجد حلا لمشكل تداول النقود في بعض المجالات و الاوقات دون ان يتحول الامر الى فرصة لحل ازمات الخيارات التعليمية و التكوينية بطريقة تميز قطااعات طفيلية او تخلق بلاموجب مؤسسات دائمة في حين يتطلب الوضع حلولا و لجانا وقتية.
2- يزداد خطر العدوى بتداول النقود المعدنية و الورقية في فترات الاوبئة بسبب ان النقود التي يتحصل عليها المشردون و المتسولون و الملوثة احيانا بما في أجسامهم من امراض (ناتجة عن عدم الاغتسال و تناول الاطعمة الفاسدة و مساكنة الحيوانات الضالة و مجاورة اكداس القمامة و الزوايا المهجورة ) تصل الى التجار ثم الى زبائنهم ، و هؤلاء قد يَعْدُون انفسهم اذا تناولوا اطعمة دون غسل الايدي. انه خطر أكيد جدا خاصة و ان وجود الوباء في حد ذاته يؤشر قطعا على كثرة اعداد المشردين البائسين في تلك المنطقة السكنية او في جوارها او في جوار مكان عمل احد سكانها (طبيب، معلم، عامل، نادل.... ممن هو مضطر لمخالطة الجمهور).
3- الرفع من مستوى عيش السكان المحتاجين لذلك ، لكن مع الاحتياط من ارهاق الخزينة العامة الذي يحصل باحتداد التفاوت الموجود اصلا (فهو يعيد انتاج العوز مجددا) . و بتحقيق رغد العيش للسكان ينصرفون عن القيام باعمال متعددة غير متقنة من حيث الوقاية الصحية قد تؤدي الى تعقيد اي وضع وبائي او تفشي طفيلي.
4- يجب مقاومة الكلاب الضالة و التحقيق في اسباب انتشارها و اسباب عدم الاهتمام بها (لدى المواطن و المسؤول سواءا) عند بحث الموضوع. فهي مثل القوارض قد تحمل الامراض. معطى "ذاتي" : منذ الثمانينات شهدنا في الوسط التعليمي دعاية لتربية الكلاب ، وهو نشاط غير مسبوق في المدينة، من طرف عناصر متواتر ورودها اليها من مدن الشمال. و حاليا هذه الكلاب تفقد ببلوغها مظهر الجمالية فتطلق في الطريق العام باعداد كبيرة. أما اصحاب فكرة بعث "القطاع" فهم (مثل مشهري البيوت المغلقة و منظمي العنف الطالبي ، والخ) اكثر العناصر حصولا على مناصب هامة على عدة مستويات.
وهنا ايضا نلاحظ عدة أمور غريبة: اختفاء مواد ابادة الكلاب التقليدية من السوق، الصيدليات ترفض بيع مواد بيطرية، بعض التجار يبيعون مبيدات مزيفة ، بعض السكان يقومون بابادة القطط التي تقاوم الفئران و لا يتصدون للكلاب بل يوفرون لها المشارب و فضلات اكلهم، كثرة الملتحين حاليا بين باعة العقاقير التقليدية (الى جانب قطاعات اخرى منها خاصة رسكلة البلاستيك ....) وهم يرفضون توفير مبيد الكلاب لأن ذلك حرام . الملاحظ ان ذلك تناقض واضح مع الطروحات التقليدية المميزة لهؤلاء الملتحين منذ مدة.
5- منذ العصور القديمة كانت التجمعات البشرية (كنائس، جوامع، مسارح....) وسائط خطيرة و سريعة لنشر الاوبئة. يجب الاحتياط في جوامعنا بالتهوئة و بمعالجة مسائل الاستعمال المشترك للمشارب و الاستعمال المشترك للقباقب و الشلائك المبللة و بحث تأثير الزرابي المبللة بماء الوضوء و الصفوف المزدحمة على انتقال الامراض ان وجد حاليا.
6- منذ العصور القديمة كان البشر المنسيون اجتماعيا العامل الاوحد تقريبا لادامة عدة اوبئة بشرية و لاندلاع اوبئة عديدة. هؤلاء المحرومون الذين يعانون سواء من دونية قانونية او اقتصادية هم الرقيق و اسرى الحروب و سكان جوار جبهات الحروب في التاريخ القديم. و في التاريخ المعاصر او الحديث هم المشردون و البؤساء الذين لا يمكنهم الحصول على شروط النظافة و الطعام النظيف و العلاج كلما لزمهم. يمكن للدولة توفير مصاريف قارة كثيرة علاجية بتوخي برنامج و قتي و قائي في هذا المجال.
7 -يجب البحث بدقة و بسلاسة في مسألة استهجان فئة معينة من الناس، بعضهم من متعهدي الاماكن العامة، لتهوئة المحلات العامة بشدة و اصرارهم على الاقتصار على المكيفات. هل ان كبر سن المتعهد او جهله هو السبب حصريا؟ المؤكد أن تغلب هواجس غير عادية على هاجس انجاز الصيانة و التنظيف في اغلب المساجد يؤدي الى تعيين اشخاص مسنين جدا او متهاونين و في كلا الحالتين لا يتم التنظيف خاصة . بل احيانا يعين متخلف ذهني أو أخوان من المتهاونين. ذلك خاصة في الجوامع غير المرموقة او الواقعة خارج الاحياء الموسرة. كل تلك مسائل لا تحضى باهتمام رسمي عكس مسائل التعصب أو الاستيلاء الاقل اهمية بالنظر لما نبحثه في هذه المسألة.
8- ايضا في علاقة بظاهرة البؤس الاجتماعي، يجب الاهتمام بظاهرة النزوح ودراسة ظروف عيش و تنقل و عمل النازحين و انشطتهم التكميلية اقتصاديا و اجتماعيا.
9- يجب ايضا دراسة التاثيرات المحتملة لمحلات الانترنت العمومية ، و تحديدا الاستعمال المشترك للوحات المفاتيح و الاجهزة الصوتية (الخوذة او القناع الصوتي المكون من مصدح ملتصق بالفم وسماعات ملتصقةبالاذان ) ...
10- يجب بعث برنامج وطني لدى مخبر حفظ الصحة و سلامة الاغذية و الادوية يتكفل بتحاليل دورية للادوات و الالات ذات الاستعمال المشترك: الحواسيب، الحافلات، مقاعد السنما، ..... و مصادر المياه...
IV ★حول موضوع اساليب المكافحة و الوقاية في الجانب التعليمي :
1* نلاحظ غياب المنحى التعليمي في هذه المسألة. من ذلك عدم عقد مؤتمرات جامعية طبية. كما ان الحصص الحوارية و المسلسلات التي تهلل لتمكن الفتاة من حق التدخين مع العائلة في المقهى لا تعلمها ان تتجنب المقهى و الاماكن المزدحمة الدافئة و العلاقات الجسدية في اوقات معينة.
2٭ افضل اسلوب تعليمي بطبيعة الحال هو تقديم مثال تطبيقي حي نموذجي يحقق فائدتين:
أ- يعاين فيه الناس جدوى الاجراءات المقترحة من خلال ملاحظة الفرق في الحالة الصحية بين سكان المثال المقدم و غيرهم.
ب - يُمَكّن المواطنين العاجزين عن تطبيق اجراءات المكافحة و الوقاية من الاندماج في وسط صحي سليم بالتعاون مع افراد واعِين و حريصين على الصالح العام و تحقيق الضروري قبل الكمالي.
3* بعث وحدة سكانية (قرية مثلا) نموذجية لاظهار جدوى التعاون في تطبيق نصائح الوقاية و المكافحة. دون ان ننسى ان المطلوب تلبية حاجة للمعنيين و ليس انجاز صفقة.مثلا تجنب انفاق مئات الملايين على دراسة المشروع في حين تخصص للتنفيذ مبالغ لا تتجاوز 10 مرات مقظار ذلك و دون الاكتراث بوجود متطوعين لانجاز الدراسة.
V★ملاحظات حول اخطاء محتملة غريب تواردها على الاقل في جهاز اعلامي حكومي:
* يوم 02.04.2017 : اخبار الوطنية 1 : المياه الراكدة هي السبب في المرض. المقصود في الخبر التهاب الكبد.
VI ★مسألة مقلقة جدا : مواطنون بيننا يمارسون تعطيل مكافحة الافات فهل سبكتفون بذلك؟
لاحظنا منذ 2016 على الاقل ان مادة مبيدة للقوارض تتصف بالفعالية التامة و قلة الثمن، وهي مستوردة، قد اصبحت غير فعالة و اتضح ان المادة الاصلية قد توقف بيعها في الحقيقة. ويلاحظ المشتري ايضا تغير الشكل و اللون. و قد انعكس هذا سلبا على قدرة الاوساط الشعبية على مكافحة القوارض و غيرها.
و من جهة ثانية يبدو ان عملية توفير المادة المبيدة في السوق كانت مبرمجة من البداية (ربما بغرض الدعاية للذات ....) مثل عملية الحجب. لان نفس المزودين يقدمون الآن المادة المغشوشة في نفس الغلافين المشمع و الورقي و بنفس الحجم و الالوان و المركة. وقد تكرر هذا ايضا مع مبيد الصراصير.
ان اي بحث جدي و متأني يمكن و يجب ان يظهر بسهولة من زود و من حجب و من عاين ثم تستر على ذلك و لماذا.
انظر مواضع انفاق القطاع الصحي الخاص، في هذه الفترة. انها 8 لافتات اشهارية تشوش الباحث عن الصيدلية و تشوه المظهر العام و النمط المعماري و تقدم لكميات اكبر من الفضلات حين تتقادم اللافتات و تستبدل.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire