jeudi 17 août 2017

الانفاق الزائد على اعمال غير ضرورية قد ينتج عنه عدة مخاطر. مثال اشغال في الطريق

الانفاق الزائد على اعمال غير ضرورية قد ينتج عنه عدة مخاطر. مثال اشغال في الطريق

الصور لاحقا





قد نكون قادرين على تخيل و  توقع كل أنواع المشاكل و التحديات التي طرحت على مدينتنا و بلادنا . و لكن حتى بالإعتماد على تجارب سابقة لا اتصور ان يتوصل احد الى توقع سلوك غير معقول قد ينتج عنه فيما بعد مصاريف زائدة للمجتمع و ربما أيضا بعض الاضرار ، خاصة من النوع الذي نعرضه في هذه الصورة و التي تكررت الى حد الآن في عدة اماكن و شوارع في مدينتي على الاقل ( منها اريانة، شارع 18 جانفي، باب الجبلي..... بنسب متفاوتة).





هنا بناية جديدة مرتفعة من نوع المباني الجماعية او السكن الجماعي ، و تسمى عندنا "عمارة". أمامها تمر طريق معبدة أو مسفلتة جيدة منذ البداية و لكنها جددت بإضافة طبقة من الاسفلت منذ مدة ليست بالبعيدة نسبيا (قبل 2012). بعد اكتمال بناء العمارة مؤخرا، تم تجديد الطريق (غالبا بواسطة جهة عمومية) بإضافة طبقة اخرى من الاسفلت. بلا مبرر. لقد أصبح مستوى الطريق بهذا الشكل أعلى من مستوى الارصفة على الجانبين، عكس المعتاد و المعقول. كما ان منافذ أغطية حفر شبكة المياه المستعملة و مياه الامطار اصبحت هي ايضا اما مسدودة و اما محاطة بكتلة من الاسفلت تمنع انسياب مياه السيلان الى قنوات المجاري عند نزول الامطار او غسل الطرقات (ولو انه أمر متروك منذ عقود عندنا).





و نتيجة لهذا يجب الحذر كل الحذر في موسم الامطار القادم. حيث نتوقع ان مياه الامطار ، بدل ان تنساب عبر المنخفض الذي يمثله الطريق تحت الارصفة ثم تنساب داخل قنوات المياه، ستتجمع على الجانبين بفعل الانحدار و حركة المرور و تسيل بعد ذلك على سطح الارض متسببة في 3 مشاكل:
* عند هطول كميات كبيرة من الامطار في فترة قصيرة ستدخل المياه الى المساكن و المتاجر و الحدائق المجاورة.
* بعد تجمع كميات كبيرة هناك و على جانبي الطريق، يبدأ انسيابها فجأة ، عفويا او بتدخل بشري، الى شبكة المجاري مما يؤدي الى فيضانها في الجزء السفلى من المنحدر و حتى داخل المنازل . (و عند جفاف المياه تنتقل ترسبات تلك المياه الى الهواء بفعل حركة العربات على الطريق)
* بعد الامطار، كما لاحظنا سابقا، ستبقى غدران من المياه راكدة تحت الارصفة و بعض المباني قليلة الاستعمال، و  تتحول بطول الوقت الى برك من المياه السوداء الاسنة خاصة  مع تراكم بعض الفضلات فيها. و هنا ايضا مع الجفاف يتسرب ذلك السواد الى الهواء. و لئن لم نجد طبيبا يرشدنا الى آثاره الصحية (أم قد يكون له دور في المكافحة البيولوجية بالمنافسة لامراض اخرى ؟! )، قالاكيد انه يساهم في سرعة فساد المياه و الاطعمة. يكفي ان تضع سطلا او قماشا مبللا على الجليز في منزلك. بعد اسبوع تجد تحته بقعة سوداء آسنة لم نكن نلاحظها قديما.
كل هذا دون ان ننسى ان هذه المشاكل ستكون من جديد مبررا لأشغال جديدة و مصدرا لاتفاق كانت المجموعة الوطنية تحتاج اليه في مصارف اهم و حاجات اكثر فائدة للمواطنين و للاقتصاد. مثلا:  غسل الطرقات اسكان المشردين، رفع الفضلات حملات توعية صحية، انشاء مكتب لليقضة الدائمة، بعث لجنة طبية مؤقتة لمراقبة آليات حفظ الصحة و سلامة المياه ،....
في نفس الوقت نشاهد السكان و المارة يتعرضون الى عنت و مخاطر شديدة جراء نقص أو اهمال الشبكة الخاصة و العمومية للماء الصالح للشراب و عدم تفقد بعض الاوضاع الصحية الخاصة و العامة.





هنا مواطنون يصطفون وسط المدينة للحصول على ماء الشرب من مؤسسة دينية  رغم ان جودة الماء غير مؤكدة حتى هنا بسبب احتمال شبه اكيد: عدم صيانة الخزان و مجرى التجميع. ولكن ليس التمر بهذه البساطة، و يا ليت يكون كل هؤلاء من السكان القارين المحرومين من الماء. اذ قد يكونون نن اوالئك المواطنين الذين ظهروا منذ بضعة اشهر وسط المعبد رغم خطر الاضرار بحركة الجولان يبيعون المناديل للورقية للسائقين. في هذه الحالة يصبح التساؤل ضروريا عمن يزودهم بالماء، و عن حالتهم و ظروف عيشهم: لماذا هؤلاء الباعة جميعا من المسنين؟ لماذا المتاديل الورقية؟ هل هناك خطر من وقوفهم في الصف ؟ هل هناك خطر على مصدر الماء و ذلك في حالة ما كانت لديهم اوساخ او امراض نتيجة عدم توفر الرعاية الصحية و عدم تطبيق قواعد النظافة ؟ (غني عن البيان انهم ان اتخذوا عفوا و فرديا ذلك العمل ،




و هم كما قلنا مسنون فقراء غالبا او كهول، فلن يمكنهم العناية بذلك. فما بالك ان كانوا جاؤوا الى ذلك العمل عن طريق متعهد ؟ المتوقع ان من لم يحترم سنهم لن يفكر في صحتهم. و وجود المتعهد يشي به النتشار الواسع ونوعية البضاعة و اسلوب البيع و دوامه رغم ندرة الربح....)

و هنا مواطن اضطرته بعض الظروف و هو مصاب بالاسهال للاستراحة (التغوط) على جدار قرب الجامع. انظر الصورة اعلاه.

ليس هذا فقط. انظر الصورة الموالية. هناك مسألة اخرى لها علاقة ايضا بالفضاء العام و بالصحة و النظافة. لن نعلق. فقط أسأل القارئ الكربم: كيف انقلبت حاوية الفضلات التي في الصورة الموالية رأسا على عقب و هي تزن اكثر من 50 كغ ؟ بدون آليات مستحيل.(الصورة تحت. ملاحظة: هذه الحاوية اختفت بعد ايام قليلة، مثل حاوية اخرى على بعد حوالي 100 م اختفت قبلها بأسبوع بعد ان قضت شهورا وسط احد الطرق)








و قد سبق لي أيضا ان شاهدت احدى الحاويات و قد سويت بالارض كانها طبقة صفيح رقيق (انظر الصورة أعلاه) . ولكن هذه مسائل تافهة على ما يبدو.
ملاحظاتكم و إضافاتكم تضيئ طريقنا.
تمنياتنا بالسلامة لكل القراء الكرام.