vendredi 16 mars 2018

جدران مدينتنا و اللامعقول/اللاإنساني الذي اذا استفحل أنتج المهزلة

جدران  مدينتنا و اللامعقول/اللاإنساني الذي اذا استفحل أنتج المهزلة

الصور لاحقا
منذ ما قبل 2011 لاحظنا ميلا الى حل مشكل قطاع الدعاية المصطنع بافراط و بلا حاجة فعلية عن طريق الاكثار من النسخ الملصقة على الجدران من الاعلان الواحد (نزعة الاكثار من العناصر الغرافيكية و الالوان تدل على ذلك. الهدف ملصقة تباع اغلى و ان كان القارئ يتعب من مطالعتها). ويلاحظ هذا خصوصا بالنسبة للاعلانات الثقافية و الفنية عكس المتوقع .  و يصل الامر الى حد تعليق حوالي عشرين نسخة في مجموعات متقاربة على مسافات قصيرة. و بديهي ان ذلك ينجر عنه فضلات و يمس المظهر العام للشارع. في حين تحضى ملصقة تعلن عن ايام صحية بمعلقة واحدة تختفي وسط كل ذلك. مثال هذا الاعلان عن معرض كتب عرضت فيه كتب ضعيفة المحتوى الشهر الماضي. انظر الصورة الموالية.






ايضا من العناصر الفنية الراهنة منذ مابعد 2011 و التي تقدم كعلامة تجديد و تقدم و ابداع نجد الجداريات. حتى ان عنصرا هاما من مكونات المهرجانات الثقافية الحكومية و الخاصة ببعض المنظمات الجماهيرية يتمثل في الاعلان عن رسم "جداريات " ثم نرى شبانا يرسمون على الجدار على ايقاع طبل و مزمار !! لكن قبل هذه الظاهرة هناك ظاهرة اخرى سبقتها منذ 2008 هي كتابات سوداء على الجدران بعضها يحمل احرفا غريبة و بعضها مفهوم مثلا rbat07 ( الربض السابع. و الربض هو منطقة مهمشة تتصف بكثرة الردم و الفضلات و اقتلاع العناصر الطبيعية الخضراء.و بالفعل حاليا نلاحظ تحول ضاحيات المدينة الى هذا المنظر باجبار الناس على التسييج المزري و السكوت عن الفضلات....) . لكن هناك كتابات اخرى توحي بموقف سياسي او اعلانات بيع مشكوك فيها و شعارات شيطانية . و بعضها ظهر ردا على كتابات سبقتها في اطار اشغال عامة غير محكمة كما راينا في مقال سابق . الهدر المالي. بالفرنسية)
المشكل انه على جدراننا ايضا وجدنا شيئا آخر مثيرا للتقزز تحدثنا عنه ايضا في مقال سابق. بعض الاشخاص المجهولين يتغوطون على جانب الطريق العام على جدار دون سبب واضح و في موضع مكشوف، و فيةكل مرة الغائط مائع مما يدل على احتمال وجود اسهال ربما يكون مرضيا و معديا و غالبا في حالتنا هذه لا لعدة قرائن معاشة يطول شرحها. أحدها ان الموجة الاخيرة من هذه الظاهرة لم تلاحظ في الزوايا المنعزلةو المقفرة من الانهج !!! فالصورة الموالية في اريانة كلم 1 وسط منطقة سكنية مطروقة.


و فيما بعد لاحظنا ذلك على جانب طريق المهدية كلم 5. ثم مؤخرا في نهج فرعي وسط منطقة سكنية عريقة في طريق المهدية كلم 4 (الصورة الموالية). ويمكن تحديد رابط ببن الموضعين: القرب من سلسلة حظائر بناء ترتكب عدة اخلالات من اهمها عدم مراعاة التناسب بين المبني و الابيض و التعدي على حديقة و ايواء العملة في الموقع و دون توفير مرافق الصحة و الغائط المائع على الجدران منذ 2009 تقريبا. انظر مثلا الصورة الموالية الملتقطة في مأوى السيارات في باب الجبلي. هنا يبدو الغائط اصفر اللون مع وجود افرازات ماطاطية خاثرة و كثيرة مما يدل على اصابة معوية جرثومية او ربما طفيلية متقدمة. و رغم ملاحظة وجود حالة عرض متشردة مصابة بالاسهال في حالة غيبوبة في الاستعجالي في 08 و ظهور مشرد ملوث بالاسهال وسط المدينة في 13 يبدو ان الاطراف الرسمبة و الاجتماعبة لا تدرك خطورة الوضع و يثبت ذلك امران. اولهما هو ان الانشطة الطبية الموجهة للعموم لم تظهر الا مؤخرا في شكل نشاط شبابي او طلابي محدود زمنيا و مكانيا قد يكون غرضه الدعاية للمعدات الطبية. و يتعلق حصريا بامراض وظيفية مزمنة مثل السكر. و ثانيهما ان مختلف الاطراف الاجتماعية و السياسية تشترط للحوار او المشاركة السياسية شروطا لا تتضمن الانكباب اولويا على المسائل العاجلة و الافات. كما انها تدعو للحوار و المشورة اطرافا غير معروفة باهتمامها بمعالجة هذه المسائل . بل تتعلق بها احتمالات تقصير راهنا. و تاريخيا معطيات انخراط في ما يكرس هذه المخاطر بدءا من الانتهاكات اليومية وصولا الى السياسات الاقتصادية التي ظاهرها الاصلاح و التحرر و حقيقتها تكبيل و احتكار الرصيد النقدي للبلاد و تفقير اغلببة المواطنين الذين يضحون بالهاجس الصحي من اجل الغذاء و التعليم.
ختاما نتساءل:
هل يمكن حاليا الحديث عن اجهزة فعالة للدفاع عن حقوق الانسان لا تقبم مخابر للملاحظة و التحليل الببولوجي لهذه الظواهر ؟ هل اذا تأخرت الجهات الصحية وجب على المواطن تاجيل هذه المسائل الى اجل غير محدد؟
اي تفوق يكمن في جمهورية لا تستطيع ان تفعل مثل حكام عهود الخلافة العثمانية و البايات التي كان امراءها يقيمون المآوي و المصاح على حسابهم الخاص؟ هل في جمهورية ثالثة قادمة سنرى التخلي عن واجبات اخرى ؟
هل هناك علاقة بين هذه الظواهر التي تحتل جدراننا فيما بينها ؟
هل هناك علاقة بهذه الصورة التي ارسلت الى شخص اثر اصابته باسهال دموي في احد مواقع التصيف ؟



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire