vendredi 16 mars 2018

جدران مدينتنا و اللامعقول/اللاإنساني الذي اذا استفحل أنتج المهزلة

جدران  مدينتنا و اللامعقول/اللاإنساني الذي اذا استفحل أنتج المهزلة

الصور لاحقا
منذ ما قبل 2011 لاحظنا ميلا الى حل مشكل قطاع الدعاية المصطنع بافراط و بلا حاجة فعلية عن طريق الاكثار من النسخ الملصقة على الجدران من الاعلان الواحد (نزعة الاكثار من العناصر الغرافيكية و الالوان تدل على ذلك. الهدف ملصقة تباع اغلى و ان كان القارئ يتعب من مطالعتها). ويلاحظ هذا خصوصا بالنسبة للاعلانات الثقافية و الفنية عكس المتوقع .  و يصل الامر الى حد تعليق حوالي عشرين نسخة في مجموعات متقاربة على مسافات قصيرة. و بديهي ان ذلك ينجر عنه فضلات و يمس المظهر العام للشارع. في حين تحضى ملصقة تعلن عن ايام صحية بمعلقة واحدة تختفي وسط كل ذلك. مثال هذا الاعلان عن معرض كتب عرضت فيه كتب ضعيفة المحتوى الشهر الماضي. انظر الصورة الموالية.






ايضا من العناصر الفنية الراهنة منذ مابعد 2011 و التي تقدم كعلامة تجديد و تقدم و ابداع نجد الجداريات. حتى ان عنصرا هاما من مكونات المهرجانات الثقافية الحكومية و الخاصة ببعض المنظمات الجماهيرية يتمثل في الاعلان عن رسم "جداريات " ثم نرى شبانا يرسمون على الجدار على ايقاع طبل و مزمار !! لكن قبل هذه الظاهرة هناك ظاهرة اخرى سبقتها منذ 2008 هي كتابات سوداء على الجدران بعضها يحمل احرفا غريبة و بعضها مفهوم مثلا rbat07 ( الربض السابع. و الربض هو منطقة مهمشة تتصف بكثرة الردم و الفضلات و اقتلاع العناصر الطبيعية الخضراء.و بالفعل حاليا نلاحظ تحول ضاحيات المدينة الى هذا المنظر باجبار الناس على التسييج المزري و السكوت عن الفضلات....) . لكن هناك كتابات اخرى توحي بموقف سياسي او اعلانات بيع مشكوك فيها و شعارات شيطانية . و بعضها ظهر ردا على كتابات سبقتها في اطار اشغال عامة غير محكمة كما راينا في مقال سابق . الهدر المالي. بالفرنسية)
المشكل انه على جدراننا ايضا وجدنا شيئا آخر مثيرا للتقزز تحدثنا عنه ايضا في مقال سابق. بعض الاشخاص المجهولين يتغوطون على جانب الطريق العام على جدار دون سبب واضح و في موضع مكشوف، و فيةكل مرة الغائط مائع مما يدل على احتمال وجود اسهال ربما يكون مرضيا و معديا و غالبا في حالتنا هذه لا لعدة قرائن معاشة يطول شرحها. أحدها ان الموجة الاخيرة من هذه الظاهرة لم تلاحظ في الزوايا المنعزلةو المقفرة من الانهج !!! فالصورة الموالية في اريانة كلم 1 وسط منطقة سكنية مطروقة.


و فيما بعد لاحظنا ذلك على جانب طريق المهدية كلم 5. ثم مؤخرا في نهج فرعي وسط منطقة سكنية عريقة في طريق المهدية كلم 4 (الصورة الموالية). ويمكن تحديد رابط ببن الموضعين: القرب من سلسلة حظائر بناء ترتكب عدة اخلالات من اهمها عدم مراعاة التناسب بين المبني و الابيض و التعدي على حديقة و ايواء العملة في الموقع و دون توفير مرافق الصحة و الغائط المائع على الجدران منذ 2009 تقريبا. انظر مثلا الصورة الموالية الملتقطة في مأوى السيارات في باب الجبلي. هنا يبدو الغائط اصفر اللون مع وجود افرازات ماطاطية خاثرة و كثيرة مما يدل على اصابة معوية جرثومية او ربما طفيلية متقدمة. و رغم ملاحظة وجود حالة عرض متشردة مصابة بالاسهال في حالة غيبوبة في الاستعجالي في 08 و ظهور مشرد ملوث بالاسهال وسط المدينة في 13 يبدو ان الاطراف الرسمبة و الاجتماعبة لا تدرك خطورة الوضع و يثبت ذلك امران. اولهما هو ان الانشطة الطبية الموجهة للعموم لم تظهر الا مؤخرا في شكل نشاط شبابي او طلابي محدود زمنيا و مكانيا قد يكون غرضه الدعاية للمعدات الطبية. و يتعلق حصريا بامراض وظيفية مزمنة مثل السكر. و ثانيهما ان مختلف الاطراف الاجتماعية و السياسية تشترط للحوار او المشاركة السياسية شروطا لا تتضمن الانكباب اولويا على المسائل العاجلة و الافات. كما انها تدعو للحوار و المشورة اطرافا غير معروفة باهتمامها بمعالجة هذه المسائل . بل تتعلق بها احتمالات تقصير راهنا. و تاريخيا معطيات انخراط في ما يكرس هذه المخاطر بدءا من الانتهاكات اليومية وصولا الى السياسات الاقتصادية التي ظاهرها الاصلاح و التحرر و حقيقتها تكبيل و احتكار الرصيد النقدي للبلاد و تفقير اغلببة المواطنين الذين يضحون بالهاجس الصحي من اجل الغذاء و التعليم.
ختاما نتساءل:
هل يمكن حاليا الحديث عن اجهزة فعالة للدفاع عن حقوق الانسان لا تقبم مخابر للملاحظة و التحليل الببولوجي لهذه الظواهر ؟ هل اذا تأخرت الجهات الصحية وجب على المواطن تاجيل هذه المسائل الى اجل غير محدد؟
اي تفوق يكمن في جمهورية لا تستطيع ان تفعل مثل حكام عهود الخلافة العثمانية و البايات التي كان امراءها يقيمون المآوي و المصاح على حسابهم الخاص؟ هل في جمهورية ثالثة قادمة سنرى التخلي عن واجبات اخرى ؟
هل هناك علاقة بين هذه الظواهر التي تحتل جدراننا فيما بينها ؟
هل هناك علاقة بهذه الصورة التي ارسلت الى شخص اثر اصابته باسهال دموي في احد مواقع التصيف ؟



mercredi 31 janvier 2018

الجامع الكببر و مشاكل الصيانة (ج2) : ملاحظات عن ملابسات مقلقة تشمل ايضا عدة مجالات حضارية و مفهومية

الجامع الكببر و مشاكل الصيانة (ج2) : ملاحظات عن ملابسات مقلقة تشمل ايضا عدة مجالات حضارية و مفهومية

قلقنا من تواجد قطرات الدم في جامع ليس قلقا ذاتيا منبعه الخوف و لا فقط حيرة فكرية فيما يمكن ان يحدث في زمن يهون فيه الالم الانساني و الذات البشرية. بل له ما يبرره من الخشية على الجامع و على رواده و زواره و ايضا على بقية معالم و مباني المدينة، و ذلك قد يشمل ايضا السلوك المعماري ان صح التعبير مع الاسف رغم غرابته.
اذ نلاحظ في سياق هذه الظروف المقلقة عدة  ملاحظات و سلوكات غريبة:
* الرواد يتعمدون الشرب من سطل الماجل رغم وجود مشارب.
* بعض المستخدمين في الجامع يدعون الزوار، بما فيه سواح اوروبيون، الى الشرب بنفس الطريفة.
* في احدى الايام اقتربت عائلة صغيرة و شربت من السطل. بعد ذلك اقترب مني كهل و سالني: نحن من اليمن. هل يوجد ميضأة هنا؟  (لاحظ: في اليمن تنتشر الكوليرا. تنتقل اساسا بمياه الشرب).

* منذ سنوات لاحظنا وجود عمود رخامي جديد مخزن داخل بيت الصلاة. ثم ازداد عمود آخر منذ سنة. لماذا اثنين فقط و ما مصدر هذا الانفاق غير الضروري بشكله المحدود ذاك؟ لم الرخام الابيض الباهض؟. و لماذا لم يقع تركيب العمودين؟





* في بداية نوفمبر 2017 لاحظنا ظهور انخساف أو غور في ارضية نهج الجامع الكبير قرب زاوية الجدار في اتجاه الجنوب الشرقي. يظهر في شكل تشققات عميقة. قد يكون بسبب مرور عربة محملة، و لكن قد يكون خطرا اخر يهدد الجامع بالانهيار بعد سنوات عديدة بتغكك التربة تحته. وهي مشاكل تعالج في ميادين عديدة بحقن ملاط اسمنتي سائل في اطار برنامج صيانة محكم و شامل.



* قبل ذلك، منذ حوالي 2013 ، لاحظنا ان الملاط الذي يغلف الجدار هنالك في نفس المكان قد اقتلع و اصبخت الحجارة عارية. و تزداد المسألة غرابة اذا علمنا ان محلا لبيع الجوال يقع مدخله في نفس ذلك الجدار. من فعل ذلك و لماذا؟ الم يره الكاري؟ و لماذا لم يقع اصلاح ذلك طيلة الخمس سنوات اللاحقة؟





* في بداية 2018 لاحظنا ان التشقق المذكور اعلاه في الارضبة قد غطي بطريقة غير محكمة بلاسمنت. المحير هو لماذا تم التعامل مع هذا العيب بالذات فقط؟ من فعل ذلك؟ هل يكون يقصد اخفاء المشكل؟



* مسألة تقشير جدران المباني القديمة المتينة و الصالحة للسكن و الاستعمال ليست جديدة. في سنة 2009 وقع تقشير جدران مبنى اخر جميل و متين هو مبنى القباضة المالية في باب البحر بجوار مغازة مونوپري. مع العلم ان ذلك قد يكون الهدف منه بعد مرور الوقت الايهام بتقادم المباني و تداعيها للسقوط.
لاحظ: ليس هذا حالة معزولة. شاهدنا على الاقل 3 حالات اخرى. احدها ازيل فيه المبنى حاليا. وقبل ذلك بسنتين ازيلت الابواب و القيت كميات ردم و زبالة في الحديقة و اضرمت النار في المبنى فبدا متداعيا  و قديما. و لا نعرف من فعل هذا و هل يملك المكان الذي سدت حاليا كل منافذه.  في مثال اخر يخص مقرا سابقا لحزب حاكم بعد 2011 وقع ترك الردم على الجانبين بعد الشروع في هدم اعلى الجدار للايحاء بالتداعي. 
و قد ارتبط  كل ذلك بعدة تغييرات في القيم و العناصر المعمارية لا جمالية و لا فائدة فيها. و توحي بالرغبة في تسويق مواد اولية كاسدة بكميات اكبر تحت دعوى الموضة الجديدة و الفعالية. كما ان احد ابناء الجهة من المهتمين بالثقافة و الشان العام يقول: مهما كان الامر و السياقات لا تستطيع ان تنكر ان ازالة فيلا من الطراز المورسكي او حتى عمارة ذات 4 طوابق من سنة 70 يمكننا من اقامة مركب من 25 طابق فنربح مساحة. ولكننا نسأله: و ما العمل في مفعول التعلم السلبي لشبابنا الذي سيرانا نقبل الامر الواقع و ازالة الاصيل الذي يصلح لبناء الجديد المربح ؟ و ايضا: اذا زالت تلك القباضة فجاة و في غفلة منا من سيصدق بعد ذلك ادعاء الحكمة الفهم و اليقضة و الحزم لدينا ؟ ولكن ايضا: لماذا لا تستغل مبانينا الاثرية للتظاهرات الثقافية (عروض....) و الخيرية (ايام صحية....) التي تجري حاليا في الشارع و البرد ؟ لماذا، اذا انهارت فعلا فجأة و بفعل مجهول، لا نجعل المساحة المتوفرة حديقة او اي شيء آخر نافع للطبيعة و بهذا نتدارك ما فاتنا منذ التوسع العمراني و الاقتصادي غير المعقلن الذي بدأ في القرن العشرين (و فيه لا يتوقع احد ما يحصل و لم تقع فيه دراسات للمخاطر) و الذي يتحكم فيه البناؤون و يجعل اتجاه تطورنا يتمحور حول الاجر و و الاسمنت حصرا و لا مكان فيه لمصممي الحدائق و المنشآت الخيرية ؟ (علما ان تنظيم الانشطة في هذه المباني يمكن من تحصيل مداخيل تنفق على الصيانة الخ....).

من التغييرات المعمارية التي اشرنا اليها آنفا و نذكرها لإثارتها التساؤل اكثر من غيرها حول هاجس الجمالية و الصدقية لدينا:
-  ارتباط نشأة التوجه "البيئي" في اعلامنا و معمارنا المنظم بوصفات او نصائح غير دقيقة. مثلا: نصح المستمعين بغراسة سياج من الزعتر لمقاومة البعوض؛ بناء طوارات حول المنزل للوقاية من 'الندى'. (العكس هو الصحيح).
- استعمال صفائح معدنية لتزويق المباني و المحلات بدل اعادة تلييقها و دهنها.
- استعمال الهواء المضغوط (كمپرسور) لدهان الابواب (بالتالي تلويث الهواء و تبديد كميات اكبر من الدهن).
- هناك جهة ما تفرض على المواطنين انفاق مدخراتهم في اقامة سياج اسمنتي لاراضيهم و لا تهتم بفرض عدم تكديس فضلات الحدائق والمنازل فيها. طبعا كل يبني سياجه على طراز خلص به غير موحد و ليس بالضرورة سيدهنه. و نحن نعلم ان توحيد الطراز شرط للجمالية في حال كثرة العناصر المكونة لمنظر ما. مثلا قرية سيدي بوسعيد 
- استعمال صفائح من الطولة للاحاطة بالمباني غير المستعملة في حين تبقى الابواب مفتوحة و تصبح مزابل (مثلا عمارة قدام نزل في باب البحر و القباضة) و ايضا احاطة المنازل  غير المسيجة في الانهج الجديدة، و ايضا حضائر بناء منتهية او جارية بلا موجب.  وفي مرة واحدة على الاقل استعمل الصفيح في ترميم سقف محل قديم. كل ذلك غير مسبوق و به تتحول المدينة الى حي قصديري.
- استعمال طبقة من المشمع او البلاستيك بين الاساسات و بقية البناء سواء في الجدران او غيرها. و في احدى المرات انهار الجدار بفعل الرياح بسبب عدم ترابطه.
- زيادة حجم المساحة المغطاة في المنازل القديمة و الجديدة باضافة ما سمي ' بطحاية' و طوارات تغرس فيهاالنباتات بدل الحديقة . و النتيجة ارتفاع حرارة المنزل و زيادة الرطوبة  في المبنى. و الحل  سريع موجود: اعلانات عن امكانية شراء مكيفات اضافية رخيصة ، و ربما قريبا نجد في السوق اقراص نشربها مع القهوة تخفض حرارة الجسم في الصيف و الة تخفض الرطوبة من المبنى !!
- غراسة اشجار دائمة الخضرة في الحديقة من طرف المقاول غالبا، بدل اشجارنا الموسمية الخضرة. و النتيجة مزيد من التكلفة (فالتين و العنب و الرمان يمكن غراسته في شكل اغصان و لو بلاجذور في البداية، تحصل عليها من اي شخص له هذه الاشجار) و كثرة الفضلات الحديقية بسبب النمو المتواصل، و تغيير استقطاب قطاع الحدائق و الغراسات.
- كثرة توارد ظاهرة اللجوء الى هدم بعض الاجزاء في الجدران و التقسيمات الداخلية للمنزل في طور البناء فتتراكم كميات ضخمة من الاجر المكسر و الردم امام الحضيرة، مع كثرة الضجيج المتواصل. متثبت من هتا.

و المقلق هو حصول ظواهر و تصرفات غريبة مضرة احيانا حتى بصحة البشر نذكر فقط بعضها لضيق المجال:
- منذ 2013 على الاقل، نلاحظ مرارا نزول مياه برتقالية اللون من الحنفيات في المنازل في الاحياء الشعبية (ولم تتوفر لنا امكانية الدخول الآمن للاحياء الراقية للسؤال و المقارنة). وخلال وقت قصير يترسب في قاع الانية المعبأة ماء مادة حمراء طينية و ترايية تدل على ان السبب هو تسرب التربة الى القنوات عند تصليح الاعطاب. و بالفعل لاحظنا تزامن الظاهرة مع مثل هه الاشغال، و كثرة هذه الاعطاب و ايضا لاحظنا استعمال آليات الحفر في التصليح بدل العمال بحيث لا يمكن تفادي تكسير القنوات، ثم لا يتم تنظيف القنوات من المياه الملوثة بالتربة قبل تركيب الوصلات. علما ان اغلب المواطنين من مستويات مختلفة يعتمدون على الحنفية للشرب لانعدام المواجل لديهم اما بسبب ضعف المداخيل او ضعف الذاكرة الثقافية لديهم. 
- ايضا منذ 2014 تقريبا نلاحظ  تغييرا في نوعية المَحافظ المعروضة للبيع و المستعملة من طرف التلاميذ الصغار لحمل كتبهم و لوازمهم المدرسية. زيادة على استعمال المواد الصناعية في صنعها بدلا من الجلد (  من هنا احتداد ازمة الفضلات الجلدية و البلاستيكية و استنزاف العملة الصعبة و اهدار المادة الاولية ) لاحظنا ان التلاميذ و اولياءهم يشترون غالبا محفظة كبيرة يضعون فيها كل لوازم التلميذ مرة واحدة بلا سبب. و النتيجة: ارهاق التلميذ و حصول تشوهات عظمية له؛ عم تعود الكفل على تنظيم محفظته يوميا ؛ تمزق الادوات ؛ المشهد المضحك لمجموعات التلاميذ و هم يجرون محافظهم ذات العجلات على الطريق و حتى في المسافة بين عتبة الروضة و السيارة، و عند عبور المعبد بين السيارات مما يتسبب في الضجيج و يعرض مستعملي الطريق للخطر. [علما و ان انتشار هذه المحافظ و الاقبال لديها على نطاق واسع و عموم طريقة حملها و حمل كل الكتب فيها....الخ ، تدل على ارشاد سيء ناتج عن شدة قابلية الاولياء للتأثر ، و هو امر متوقع في ظل التراجع الاقتصادي و الحقوقي. ]
- لاحظنا اهتمام البلاد بالانفاق على هيئات غريب تواردها و تخصصها آخرها هيئة مكافحة الاتجار في الاشخاص و التي يشير وزير العدل بالحاح انها لبنة جديدة في منضومة حقوق الانسان التونسية المتكاملة. و نحن نتساءل هل نرى مستقبلا تركيز هيئة واحدة لملاحظة ما اشرنا إليه في هذا المقال؟
- لاحظنا تطورات مقلقة على مستوى مفهوم المجتمع المدني . فقد ظهر هذا المفهوم لدينا على مستوى الشأن العام العملي في اواخر الثمانينات ليشير الى مجتمع او سكان بلد معين يتمسكون بالقواعد و العناصر المدنية في عيشهم و سياستهم. مثلا : رفض اتخاذ لباس موحد للسكان ؛ رفض وصاية فرد على المجموعة بغير ارادتها؛ رفض سيطرة العسكريين على الحكم ؛ رفض الصياغة غير البشرية للقوانين؛ ....الخ  و الاهم من كل ذلك في مفهوم المجتمع المدني ان المقصود به هو مجموع الافراد الذين يسكنون البلاد ، و بهذا تكون اضافة صفة المدني فقط لهدف تعليمي للتنصيص على انه يكافح ضد حكومة او فكرة غير مدنية او عسكرية او ذات توجه قتالي او مذهب متعصب. (و بهذا يكون بالامكان اعتبار الحكومات و المنظمات و الاحزاب جزءا من المجتمع المدني اذا كانت تدافع عنه. و لا يمكن ذلك من باب التوقي -وهو مبدأ رائج في تونس مثلا ، من ذلك حل البلديات قبل الانتخابات- اذا سبق لها المشاركة في الحكم و المرور بفترات او اعمال دكتاتورية). لكن مع الاسف نلاحظ مؤخرا امرين مقلقين: 
× اذا سمعنا عن حوار جهة رسمية مع المجتمع المدني اكتشفنا فورا ان ذلك يعني المنظمات و الجمعيات و بالتالي يكون المشاركون من المنتمين لها دون من يكون له اهتمام سابق بالموضوع من السكان و الاساتذة المختصين غير المنتمين للجمعيات . و غالبا يكونون حصريا شبابا من حيث العمر.
× قواعد تنظيم المؤسسات المدنية تناقض قواعد تنظيم الهياكل الدكتاتورية و الوحدات العسكرية و رغم ذلك نلاحظ عدم الالتزام بها ، نعني: الانتداب الاجتماعي ؛ حرية الترشح لمناصب المسؤولية ؛ العمل اليومي في فترات السلم اساسا ؛ تنظيم اجتماعات عامة و عمومية ؛ تنظيم برامج محددة وفق اسبر للاراء....

ماذا يجري خلال هذا الوضع؟ لا شيئ. أو لا شيئ يتصف بالطرافة و الجدبة و الاحكام و هذا منتظر لدى من لا تحركه لا اوتار الاحكام الهندسي و لا العادة الثقافية و لا المشاهد الاصيلة و لا حتى الاخطار الداهمة و الحالات الاستعجالية. لكن يمكن ان نذكر هنا سريعا موضوعا يرد اكثر من غيره في الاخبار: الانتخابات البلدية. فقد اعلن في جانفي ان هيئة الانتخابات ستنتدب  52 الف عون للهيئة + 5 الاف عون مراقبة (كان يمكن توفير اجورهم لخدمة امور اخطر باستعمال المهتمين بالشان العام)  و سبكونون من المختصين في الاعلام و القانون و المالية (بينما قواعد الجمهورية و الديمقراطية لا تشترط تخصصا ايا كان بل فقط المواطنة و  الرغبة في المشاركة، و ليس حعلها مصدرا للكسب) و سيقع تكوينهم من طرف الهيئة (و هنا نتساءل عن مراقب لايعرف كيف يراقب و لا يخصص اراديا و قتا للمهارة في المراقبة. اليس ذلك خروجا عن مبدأ المشاركة المواطنية و الحرية في زمن الانتخابات و اعتماد  مبدأ التقني و التوجيه و الارشاد)
كما ان الاطراف المعنية تخلت عن الفقراء الذين يمكن ان يحتاجوا اكثر من غيرهم للحراك البلدي، و بالغت في ذلك الى حد ارتكاب 'خطأ مهني ' بالسكوت عن المنظمين و المسيرين و المراقبين بمقابل الذين كثيرا فيما بعد يتظاهرون للمطالبة بالانتداب الدائم !! مما يخلق عبئا ماليا كان يمكن انفاقه على حضائر تتراوح بين صيانة المعالم و صون الامن الصحي و الثقافي للبلاد. و هنا تتساءل: هل نشاط الانتخابات مثل غيره ايضا لحل مشكل البطالة و كساد الحواسيب؟
تحياتي. 

mercredi 17 janvier 2018

الجامع الكبير في صفاقس مهدد بمخاطر قد لا يتفطن له احد: تأملات حول تعاملنا مع الوضع

الجامع الكبير في صفاقس مهدد بمخاطر قد لا يتفطن له احد: تأملات حول تعاملنا مع الوضع

(مع الاسف ارفاق الصور غير ممكن سننجزه لاحقا)
الجامع الكبير مع الأسف ممزق مثل المدينة ككل وأفضل مكوناتها و ابنائها في الحاضر و الماضي بين كبار المآثر و عظائم المشاكل؛ فلئن كان اسلافنا واجدادنا حتى وقت قريب لا يعرفون بالضرورة عن وعي القيمة العملية للخيارات الجمالية و الهندسية و المادية التي اتخذوها ولم يملكوا الثروة اللازمة لتكثيرها و بالتالي فاتهم تعميمها (و تطويرها في نفس اتجاه خصوصيتها الثقافية) ، فإننا نحن المعاصرون الآن منذ الستينات (مع الاسف ليس قبلها تماما و لم يوجد ناقد هيكلي لهذا)  وفي هذاالقرن الواحد و العشرين (الذي اصطنعنا له كل معارف ووعود العبقرية و القوة) لئن امتلكنا المعرفة و القوة و الرفاهية التي تمكننا من تحقيق ذلك فإننا تخلينا عن هذه الفرصة و تخلينا بالتالي عن قيمنا الجمالية و الهندسية و الصناعية في مجال المعمار لأسباب واهية تدور غالبا حول ارتباطها بعهود الفقر و بالاحساس بالعوز !! (نفس الذهنية جعلتنا نتخلى في كل مكان تقريبا عن خيارات اخرى منها التغليف الورقي لفائدة البلاستيك مما انتج ليس فقط المزابل المنزلية في الطرقات بل ايضا التشوهات العلمية في اذهان هندسيينا نسجا على المثال السيئ السائد و المربح!!)
طبعا المشكل يزداد تعقيدا مثلما تزداد الزهور تفتحا مع الوقت. أجدادنا اختاروا الحجارة للبناء وهي امتن مواد البناء و بالتالي قد يكونون لم يفكروا في تخطيط منهجي للصيانة. و لكن مرور الزمان لا يعفينا نحن منه طلبا للسلامة و المحافظة على المعالم. وان وعينا ذلك هل أمكننا فعله؟ هل حددنا اولويات الانفاق و تركنا إحداث الانشاءات الساذجة (نوافير، موجة تماثيل، امواج تكوين حول ..الاسقصاء !!!...) لفائدة صيانة الانشاءات القائمة ؟ تحدثنا عن الجامع لكثرة رواده و خطورة حالته، و لكن مقر البلدية نفسه تتداعى اللوحات التشكيلية التاريخية في اسقفه و تتساقط قطع القرمود الاخضر في سقفه و يأكل الماء المتسرب من القنوات الجدران في ردهاته الداخلية في حين تنفق البلدية على اعمال تتراوح بين شراء و تركيب لوحات للانهج و مد قنوات تطهير للمركبات السكنية الخاصة. ولكن حتى ان بقينا في مستوى الجوامع: سقف الجامع الكبير تتوقف فيه الاشغال و في نفس الوقت هناك مساع لاقتناء الاف الامتار من .. البلاط! لتبديل بلاط ارضية جامع اللخمي بلا موجب.


هذه تأملات اولية عن معلم اثري من أوائل المنشآت المعمارية ذات القيمة الدينية و التاريخية والفنية في البلاد، نرجو ان نتمكن مستقبلا من التطرق لكل المشاكل التي يتعرض لها و تفصيلها و تعداد الحلول الممكنة.
هذه اذن صور أولية عن براعة و ديمومة معمار العصر القديم و الحالة الراهنة للمبنى و هي تدلنا اننا لسنا شعبا جاهلا بل شعب كثير فقدان الذاكرة. كما اننا نسينا ان علينا تأسيس اجهزة في ادارتنا للمتابعة تتداول على التثبت و حسن اختيار المواد و المسيرين دون الاضرار بسير العمل و جودة اداء المالية و الملاكات. [التفسير يلي الصورة]



نلاحظ تشققات في السقف في عدة مواضع. بعضها عولج من الداخل ببعض الجير وذلك لا ينفع و رديء جماليا. هل ان التشقق ناتج عن تقادم الجامع فقط ؟





لاحظنا ايضا تكسُّرا في قمة عدة اعمدة. هنا يتضح المشكل: هناك عبء ثقل اضافي عليها تسبب في الكسر. و الكسر يبدو غير متآكل ايضا مما يزيح عامل تقادم العمود. كما ان عدم تكسر اعمدة مجاورة يجعلنا نتأمل.







نلاحظ ايضا في عدة مواضع ... ان تاج العمود (الجزء المزخرف و المنقوش في الاعلى) لا يرتكز على قمة العمود مباشرة بل بينهما قاعدة مكونة من ألواح خشبية ، و الملاحظ انها من المستبعد ان تكون مشدودة الى بعضها البعض و الاهم انه تبدو على الخشب بوضوح علامات التسوس. و بالتحديد اغلب الاعمدة السليمة هي من ذات الالواح. و هذا يفسر الامر: الخشب تسوس فاصبح السقف هنا غير مرتكز على هذا العمود فزاد الضغط على العمود المجاور فتكسر. (كدليل على شدة احتمال دور القواعد الخشبية في التداعي و كسر الاعمدة، نلاحظ ان الجانب الجنوبي-الغربي من بيت الصلاة لا توجد فيه هذه المشاكل اي رؤوس الاعمد المكسرة (ابدا) و التشققات (قليلة جدا بالمقارنة) و هنا نلاحظ بالتحدبد انعدام تلك القواعد في الاعمدة. 
و ما يجري مع الاسف هو مساعي الترميم لا تدل على الوعي بهذا .





مع أن هذا  ظاهر للعيان. هنا مثلا على يمين المحراب صف من الاعمدة الثلاثية كلها ذات قواعد خشبية تحت التاج، و هنا نجد بالفعل عدة شقوق و كسور في الاعمدة و السقف. 





ايضا ثقل السقف نتج عنه تكسر بعض الاعمدة الى قسمين.







ايضا جامع النوري... بعض صفوف الاحجار المكونة للواجهة ،و بالتحديد جوانب الباب تحت الاسكفة، تتداعى للسقوط للامام. هنا الوضع مشابه فيما يتعلق بعدم فهم اسباب التداعي الفعلية،  و هي خارجية، و ارجاعها الى اسباب اخرى تتعلق بالبناء نفسه تتطلب اشغالا اكبر تؤخر الانجاز، و تبقي عوامل التداعي قيد الفعل.






انظر هنا. هناك في النهج قدام الباب غور أو انخفاض او انخساف في الارضية او التربة. السبب ناتج عن الزمن و طبيعة التربة الكلسية التي تذوب بفعل الامطار. كما ان وجود بئر او حفرة مياه مستعملة تحت تلك الواجهة المتداعية يعقد المشكل.  ان سلامة بقيةالواجهة نسبيا تؤكد ملاحظتتا.



ملاحظة. يوم الخميس 18 جانفي مررت بالجامع بعد الزوال لالتقاط بعض صور عن عناصر من الماضي تدل على الذكاء الهندسي للناس في زمن مضى ، (رغم عثرة استعمال الخشب عند نصب الاعمدة). وجدت قطرات دم في البهو العاري تحديدا قرب الباب الشمالي و كأن احد الراد جرح و خرج من هناك.  فيما يلي صورة لذلك تليها صوؤة ساعة شمسية و صورة عين الماء الحلوة بجانبها احةاض ماء او براميل محفورة في الصخر الرخامي القديم. (حاليا منتوج بلادنا منه يذهب لإدامة منازل الغير. أما مصدر الدم فقد ينبئنا بجزء من مصدر عثرات معالمنا و من يسعى للاصلاح فيها.)



نختم بصورة العين.







اراؤكم تنير طريقنا و تطرق ابواب النور لمدينتنا.

samedi 11 novembre 2017

L'abus et la dilapidation à l'échelle micrométrique : questionnement sur l'étendue et le pourquoi a travers des exemples.

L'abus et la dilapidation à l'échelle micrométrique : questionnement sur l'étendue et le pourquoi a travers des exemples.

En regardant des images de faits et activités qui ont lieu sur la voie publique, on ne peut parfois réprimer un sentiment de choc doublé d'inquiétude : le gâchis et la dilapidation des ressources et matières premières deviennent un élément omniprésent dans notre société. L'explication de ce phénomène est toujours possible bien-sûr en principe car aucune idéologie ni tendance politique ne se hasarderait en public à nier le rôle de l'inexistence du contrôle et de ses instituions dans notre système (car créer l'institution est une chose, veiller sérieusement à se qu'elle fonctionne en est une autre ). Il faut déjà en créer la bonne. Depuis des décennies on réclame la création d'un ministère de l'inspection au sein de notre gouvernement. Des corps semblables et des initiatives personnelles du genre, par de justes magistrats, ont existé tout au long de notre histoire, de Carthage à l'époque beylicale même en dehors des époques réformistes. Et cela se comprend car une société qui se protège des crises et dangers ne peut pas se laisser aller comme en temps de prospérité et de calme. En lieu et place de ce ministère phantomatique, on nous crée des emplois destinés à des personnes qui n'en ont ni le besoin ni la passion sous forme d'instances anti fantômes, antî difficulté d'accès à l'information , anti guerre, une instance de " prévention de la torture " etc. Tout praticien sérieux de la réforme sait qu'un magistrat motivé et compétent aurait pu très avantageusement faire l'affaire en s'occupant des dossiers qui se présentent au fur et à mesure et en s'aidant en cas de besoin de fonctionnaires. Mais il parait que la programmation et la publicité et le bouche à oreille pour l'exécution sont plus prisés.
Mais il serait surtout plus difficile d'essayer d'expliquer le gâchis et la dilapidation et tout genres de comportements abusifs au niveau micro-social. Et l'approche micro-sociale est justement celle qui permet à la fois de créer/préserver les spécifiés culturelles et éliminer les confits culturels entre ethnies et nations pour en créer des peuples et une communauté nationale où la paix règne sans possibilité de renouvellement des guerres.
Mais revenons strictement au sujet des abus et dilapidations qui ont eu lieu en êtes où beurrier des faits que nous appellerons d'irrationnels/bizarres. Nous nous penchons ici sur 4 photos seulement.
Comme la première photo est la seule qui aie trait avec une activité économique lucrative et que les quatre représente des phénomènes concomitants, il y a à craindre que le cadre professionnel d'induction, facilement identifiable dans l'une est applicable à toutes.
Remarquons que dans tous les cas, il y a une dépense/méfait inutile ou arbitraire, parfois une mauvaise exécution de travaux induisant une dilapidation de fonds, parfois le tout doublé d'une négligence pour une dépense ou un travail qui étaient nécessaires.

UNE REMARQUE EST NÉCESSAIRE : Certains lecteurs pourraient objecter que nous parlons de cas de minimes anomalies ou de négligeables dommages ou dilapidation. Nous répondons que ce n'est pas généralement le cas.
D'abord, nous exposons des exemples pas une liste exhaustive de faits semblables.
Ensuite, la répétition des mêmes défauts et leur multiplication dans d'autres sites est très possible et donc les pertes peuvent être plus graves. Surtout que derrière la nuisance il y a un comportement nuisible, et que nous ne visitons pas des lieux mais nous observons des sites à notre passage lors de tournées normales.
Et enfin, comme vous verrez dans la série ” Gestion des matières premières dans un chantier d'installation de poteaux d'éclairage sur la voie publique " , la répétition des travaux ou des faits ou leur ampleur aggrave les possibles dommages ou dilapidation et ainsi toute la société regarde devant soi un mauvais exemple qui induit une imitation inconsciente et qui laisse en suspens une grande question : dans un passé pas très lointain on ne faisait pas ces dilapidations. Pourquoi surviennent elles à présent !??



* Une affiche annonce les journées pédiatriques de Sfax. Aucun mot sur le public cible ni le lieu. Alors pourquoi cette affiche ? Est-ce en solidarité avec le propriétaire de l'imprimerie? Remarquons que généralement pour les événements on fait depuis quelques années des affiches nombreuses très grandes ou géantes qui viennent à plusieurs souvent orner l'intérieur et l'extérieur des salles. Alors que le service fait aux participants et aux personnes touchées par le problème traité est  moins fourni en fonds que la publicité, parfois même inexistant.



*  Un cheikh sur le parabole. Il a un gant noir à la main gauche. Pourquoi faire? Observaons que chez nous depuis 2008 les filles et femmes portent des gants exclusivement en ÉTÉ .



* Depuis quelques mois un pain tout frais est posé sur cette plateforme devant la porte de la médina a mon passage. Il est posé comme si c'était une fusée. Des branchettes servent de trépied. A présent un canon est posé là. De vert qu'il avait été peint, il avait été retiré, la plateforme embellie avec des faïences, et le canon repeint couleur miel et replacé. Le pain me fait penser à deux de mes discussions sur le web pendant lesquelles j'avais attiré l'attention sur des maux sociaux. Mes interlocuteurs avaient répondu d'un émoticône représentant un pain.


* Un chantier d'immeuble. C'était autrefois le jardin d'une villa. À présent l'habitant de cette villa doit oublier le soleil ! Et cette scène représente un vieillard employé à tamiser le sable. Il porte inhabituellement une jallabia de certains religieux. Bizarre en ce temps chaud. L'autre jour il tamisait le ciment aussi, sans masque. Un jeune trônait pour faire marcher la bétonnière. Nous répétons aussi ici : c'est un exemple , et
les faits inacceptables impliquant des vieux sont nombreux : chassés manu militari du sitting de l'Assemblée constituante par les organisateurs/participants (qui sont exclusivement des jeunes) qui les empoignant par la ceinture du pantalon et les tirent dehors s'y employant à trois ou quatre contre un ; employés dans les voies au milieu du trafic automobile pour vendre des mouchoirs aux conducteurs; un nonagénaire est placé comme président à la tête de l'État ; les SDF nombreux sont généralement des personnes âgées ; etc ...

* Gestion des matériaux dans un chantier d'installation de poteaux d'éclairage sur la voie publique:



Remarquez dans cette série de photos qu'au lieu de déposer le sable et le ciment et le gravier au milieu de la distance qui sépare les poteaux, mélanger le mortier et le transporter ensuite en brouette pour remplir les trous, on avait fait autrement de façon à gâcher les matières premières. Près de chaque emplacement de poteau quioséeosée une quantité de chaque matière. Là dans les images, il ne reste plus qu'à fixer les piteux avec des boulons. Et tout près, il reste des quantités de sable et de gravier et de mortier durci. Des quantités excédentaires de matériaux doubles ou triples parfois jonchent le sol. Ayant passé la plus grande partie de ma vie professionnelle passée (avant le chômage, depuis 2008 ) dans des activités ayant trait au maniement des màteriaux de construction, je sais que les maçons excellent dans le calcul des quantités nécessaires. Mais ici, ils ont commis une erreur, l'erreur précisément de mettre des quantités presque exactement triples ou doubles , et en plus ils répété l'erreur 12 fois. Et ils n'ont pas cherché à corriger l'erreur ni au cours ni après la fin du chantier : presque deux semaines après la prise des photos, tout était encore sur place. Photos prises au moins une semaine après la fin des travaux de préparation de ces supports de poteaux d'éclairage.
Cela veut dire : ou bien les exécutants (travailleurs , chefs et superviseurs) laissaient l'excédent de béton durcir sur place au lieu de le déplacer et allaient en préparer une autre quantité. Ou bien ils quittaient le chantier après avoir construit un seul support pendant toute leur journée de travail !
En plus les sables tirés du trou étaient abandonnés sur place et se nekangaient aux matériaux inutilisés, gênant encore plus les passants ( photo 2 de la série , voir ici-bas).



Bien-sûr, devant le mauvsîs exemple donné par le responsable public, le citoyen l'imite: les déchets commencent à s'amonceler sur les tas ( photo 3).



La photo 4 montre clairement les tas et le béton.


Photo 5, sans commentaires. Juste un exemple de plus.



Pouvait on prévoir ce gâchis? 
Dès le début des préparations, un geste simple et matériellement inoffensif était commis : un marqueur rouge très gras et très voyant est utilisé pour marquer l'emplacement des trous à creuser ( photo 6 ) . (toujours dans cet article l'image est ci-bas)



Dans la photo 7 les tas de matériaux sont très visibles et très éparpillés .



Mais si personne parmi les passants ou les habitants n'est blessé ou appauvri par cet acte utile aux travaux, et considérant encore que cet acte est un exemple d'autres commis sur des chantiers plus coûteux et est révélateur d'un paradigme de pensée et d'un mode de gestion, on peut poser les questions suivantes :
- qui a permis au travailleur (sûrement technicien, sinon architecte) de tracer ces chiffres sur la propriété d'autrui?
- pourquoi ajouter un autre à tant d'éléments non esthétiques sur notre espace public?
- l'exécutant aurait il agi ainsi si c'était sa maison?
- pourquoi des numéros grossiers et non pas des points ou trirets , moins voyants?
- pourquoi ne pas avoir utilisés un matériau effaçable ?
- pourquoi ne pas avoir utilisé un matériau local comme la chaux qui rassemble de nombreux avantages : utilisation normale sur un mur, effaçable, pas chère , et c'est un produit local inépuisable.
Là encore, le mauvais exemple fait école (quoique d'autres facteurs jouent en plus ici) : des inscriptions multiples et variées en noir apparaissent sur ces murs ( photo 8 )




Enfin, en même temps que ces phénomènes, nous remarquons que d'autres phénomènes prolifèrent :
- actes de violence inhabituels précédés de déclarations de feux: vous sortez, on vous agresse (des voisins) et dans le registre des plaintes vous trouverez a coté du numéro donné par le greffier le policier a noté une autre différente. Remarquez bien s'il vous plaît que les agresseurs utilisent des torches pour vous éblouir avant l'attaque !
- recrudescence d'éléments de comportement et d'accoutrement et d'inscriptions sur des murs ayant trait aux activités des fanatiques du football. Justement les éléments décrits ci-dessus sont organisés dans des formations de supporters d'une équipe locale en puissant des opportunités économiques et empois etc, d'une autre organisation grandiose, professionnelle. Ou est la solution alors si le responsable public néglige et certains affiliés de l'associatif occupés à autres choses ?

mardi 10 octobre 2017

من الرفق و الوفاء بالحق ما لا يتعلم و لا يكتسب بالسن بل بالهمة

             من الرفق و الوفاء بالحق ما لا يتعلم و لا يكتسب بالسن بل بالهمة
              مثال سوء رعاية شيخ لطفل في الطريق

شاهدت يوما في شارع شيخا يبدو في الستين من العمر و عصريا، صفاقسي المظهر و موسرا حسب مظهره العام و لكنه يلبس جلبابا و طاقية على نمط معتاد لدى بعض الفرق الدينية او الدعوية و ان اصبح موضة الى حد ما.
الشيخ ماسك يد طفل لا يتجاوز عمره الاربع سنوات و هما يسيران على الرصيف.
الشيخ يسير باعتدال دون اسراع. و لكن لقصر ساقي الطفل ، تبعا لقصر قامته، يحتاج الولد للخطو خطوتين لمتابعة كل خطوة من مرافقه.
الرجل طويل القامة، بما يعني أن خطوته اطول من العادي. كما يعني ذلك ان الطفل القصير يحتاج لرفع كتفه و ذراعه الى أقصى حد كي يتمكن مُرافقه من مسك يده الصغيرة  و السير منتصب القامة (وهو ما يفعله الشيخ فعلا دون تفكير.)
هذا الوضع يجعل الولد يسير مشدود الذراع و القامة غصبا عنه طيلة مدة السير، مما يسلط شَدّا قويا على عظامه و مفاصله الطرية و يمنعه من انحناء ظهره كما يتطلبه حاجته للاسراع في السير (فكما نعرف ان الخطو السريع و الجري غير ممكنان بدون الانحناء للامام). كما ان ضآلة الكف الصغيرة و كبر يد الرجل البالغ تجعله مضطرا للامساك ايضا بالمعصم و طرف الذراع، مما يزيد من الشد على قامة الطفل. )
عند موضع معين احتاج الرفيقان الى النزول من الرصيف الى المعبد (لوجود اعمدة انارة مع لافتة اشهارية تسد الممر الضيق على الرصيف، ربما وافق على انتصابها احد عديمي الروية من هذه النوعية). و الشيخ، او رئيس القافلة، يبدو رياضيا و لا يتردد في النزول، لدرجةلم نتوقع نزوله للمعبد حتى نزل. و لكن لا ننسى ان ارتفاع الرصيف يساوي تقريبا طول ساق الطفل و ثلث طول قامته. اي ان اتباعه الاضطراري لخط سير الشيخ، و هو شبه معلق من كتفه، و نزوله بقفزة مفاجئة (نكرر:بالنسبة له هو في عمره و حجمه المخصوص:من ارتفاع يساوي ثلث قامته، مع حاجته فورا للاتيان بخطوة ثانية فور ملامسة المعبد) يمثل شدا إضافيا مفاجئا على ذراعه و رجة شديدة لكامل جسمه و مفاصله و عموده الفقري خاصة. كما انه غير قادد و الحال ان الشيخ ماسك له و لا يتفطن لحاله و هو لا يحسن التعبير بعد ، على الانحناء لتحقيق التوازن وتخفيف الضغط عن ظهره و تلطيف السقطة و مباطأة سيره قبل النزول بلطف من الرصيف (هذا ان تفطن لنية النزول في ظل هذه الرحلة الرائقة! ).
كل هذا و الشيخ سائر بكل نشاط ، و لم يفكر طيلة مسير حوالي 500 متر ان ذراع الولد المرفوعة و المشدودة قد تتعب و تحتاج للراحة بأن يمسكه من اليد الاخرى ، او ان ساقيه وعموده الفقري قد تتعب من الركض الى جانبه بذلك النسق السريع في تلك العاطفية و علما انها قد تكون تلك اول جولة للطفل في الشارع و انه قد يكون منبهرا بما يرى او غير قادر بعد على الكلام فلا يستطيع ان يعبر عن الالم و الشكوى.
قد يكون ما أَحَسه الطفل امرا ذاتيا و اعتبارات وجدانية عاطفية. يحتمل ايضا ان حديثنا عنه تحليل ذاتي و احكام حسية معيارية و خبرية. و لو اني شخصيا طبعا لا ارى ذلك. لكن الاهم هو السؤال التالي: إن كان هذا الشيخ لم يحس بما يعانيه طفل صغير تحت مسؤوليته، و اذا كان من يرعى طفلا في الشارع المليء بالاخطار هو –صدفة؟ قصدا؟–  من الرقدة الغافلين، و الأرجح انه قريب له وكما قلنا هو رجل مسن يُتوقع فيه ، من حيث فئته العمرية و انتمائه المظهري على الاقل، أن يكون جالسا على خزانة من الخبرة و الحنكة و الحكمة و البصيرة و البديهة و العاطفة الانسانية و الرفق بالضعيف و ذي الرحم .. نقول ان كان كذلك فهل اذَا أمسك زمام الامور في مؤسسة اقتصادية او ادارية او هيئة عمومية ... سيميز بين النافع و الضار و الغث و السمين في الامور المعقدة؟


       
      لاحظ هنا ان الأم تميل على الجانب لتتمكن من امساك يد الطفل.

ملاحظة: هذه الصور من الانترنت اخترناها جزافا لتجسيم الوضعية التي رأيناها.

كتب 19 سبتمبر 2017 

lundi 11 septembre 2017

الوقاية من الاصابة و من انتشار عوامل المرض في الامراض الوبائية مثلا الجلدية و التنفسية و التهاب الكبد (ج2)

الوقاية من الاصابة و  من انتشار عوامل المرض في الامراض الوبائية مثلا الجلدية و التنفسية و التهاب الكبد (ج2)



I ★ احتياطات في مجالات الاقتصاد (الانتاج، التوزيع ...) و المحيط ( 'البيئة' بالمعنى الصحيح، الفضاء العام، المجال البلدي) :
1  * الانتباه للانشطة الفلاحية حماية لها من الآفات سواء في اعلى او ادنى الصيرورة الفلاحية (الانتاج و التخزين) حتى لا تصيبها الافات و القوارض. ضرورة اسناد الاشراف للقطاع الحكومي ضمانا للانجاز و لتدريب الطلبة و التقنيين. و التأكد من انجاز حلول هندسية وقائية وحلول دوائية علاجية ان لزم الامر.
2 * نفس الشيء بالنسبة لعمال المصبات و مصبات الفضلات نفسها، مع تفادي اقامة مصبات دائمة و قريبة من العمران حتى لا تتكرر تجربة 2009 ذات البعد العالمي.. حيث اصبحت الفضلات بؤرة تكاثر ضاعفت من انتشار القوارض الحاملة لعديد الامراض و الاخطار.
3 * ابادة البعوض ان وجد في مجاري المياه الطبيعية بمنع ركودها و تربية الاسماك فيها حسب الامكان...
4  * القضاء على تجمعات المياه الراكدة في مناطق العمران (الدهاليز، حفر حضائر البناء...) بغاية منع تكاثر البعوض لانه يلسع الانسان و الثدييات الاليفة و الطليقة فينقل الامراض فيما بينها.
5 * بعث برنامج وطني للاحاطة بالمواطنين في مجال تنمية و صيانة مصادر المياه المنزلية كي لا يتكاثر فيها البعوض.
6 * ضرورة التفرقة بين هذه المسارات لدقة الانجاز و ضمان المراقبة المتبادلة ، و هو  امر ضروري طبعا للتأثير المتبادل فيما بينها.

II ★ طرق مقاومة و مكافحة القوارض (الجرذان) و الطفيليات و البرغوث (نعتذر عن اغفال هذه المسألة في الجزء الاول):
1*  نكرر انه لا ينبغي مكافحة القوارض بطرق ميكانيكية او بمصائد قاتلة او غيرها من الطرق التي تؤدي الى مغادرة البراغيث و الطفيليات لجثث القوارض فتصيب الحيوانات النافعة او الانسان.
2  * في حال استعمال مواد سامة (طعم سام) يجب ان امكن اختيار صنف مزدوج المفعول اي مضاد للقوارض و الحشرات الطفيلية في نفس الوقت مع مفعول متأخر للمادة الاولى. قد يكون غير متوفر حاليا و لكن اعداده مستقبلا ضروري.
3* في هذه الحالة، نظرا لانتشار اكداس الفضلات و الردم و تكاثر القوارض فيها يمكن استعمالها كبؤر لمكافحة القوارض بوضع المواد و المعدات داخلها.
4 * يجب الاتجاه لاستعمال مواد هيدروكربونية زيتية أو مواد لاصقة او مصائد حية او حفر عميقة للفضلات.. الخ لصيد القوارض او ابادتها دون حدوث مشكل جانبي مع البراغيث و الطفيليات يعقد المشكل الصحي بدل حله.

III ★  أضافة الى نصائح اجتماعية للاحتياط من العدوى:
1- تعتبر النقود في كل الظروف مصدرا ممكنا للعدوى بعدة امراض جلدية و هضمية او طفيلية لهذا يجدر بالمجتمعات الديمقراطية و الحديثة المعنية بسلامة شعبها و مواطنيها أن تجد حلا لمشكل تداول النقود في بعض المجالات و الاوقات دون ان يتحول الامر الى فرصة لحل ازمات الخيارات التعليمية و التكوينية بطريقة تميز قطااعات طفيلية او تخلق بلاموجب مؤسسات دائمة في حين يتطلب الوضع حلولا و لجانا وقتية.
2- يزداد خطر العدوى بتداول النقود المعدنية و الورقية في فترات الاوبئة بسبب ان النقود التي يتحصل عليها المشردون و المتسولون و الملوثة احيانا بما في أجسامهم من امراض (ناتجة عن عدم الاغتسال و تناول الاطعمة الفاسدة و مساكنة الحيوانات الضالة و مجاورة اكداس القمامة و الزوايا المهجورة ) تصل الى التجار ثم الى زبائنهم ، و هؤلاء قد يَعْدُون انفسهم اذا تناولوا اطعمة دون غسل الايدي. انه خطر أكيد جدا خاصة و ان وجود الوباء في حد ذاته يؤشر قطعا على كثرة اعداد المشردين البائسين في تلك المنطقة السكنية او في جوارها او في جوار مكان عمل احد سكانها (طبيب، معلم، عامل، نادل.... ممن هو مضطر لمخالطة الجمهور).
3- الرفع من مستوى عيش السكان المحتاجين لذلك ، لكن مع الاحتياط من ارهاق الخزينة العامة الذي يحصل باحتداد التفاوت الموجود اصلا (فهو يعيد انتاج العوز مجددا) . و بتحقيق رغد العيش للسكان ينصرفون عن القيام باعمال متعددة غير متقنة من حيث الوقاية الصحية قد تؤدي الى تعقيد اي وضع وبائي او تفشي طفيلي.
4- يجب مقاومة الكلاب الضالة و التحقيق في اسباب انتشارها و اسباب عدم الاهتمام بها (لدى المواطن و المسؤول سواءا) عند بحث الموضوع. فهي مثل القوارض قد تحمل الامراض. معطى "ذاتي" : منذ الثمانينات شهدنا في الوسط التعليمي دعاية لتربية الكلاب ، وهو نشاط غير مسبوق في المدينة، من طرف عناصر متواتر ورودها اليها من مدن الشمال. و حاليا هذه الكلاب تفقد ببلوغها مظهر الجمالية فتطلق في الطريق العام باعداد كبيرة. أما اصحاب فكرة بعث  "القطاع" فهم (مثل مشهري البيوت المغلقة  و منظمي العنف الطالبي ، والخ) اكثر العناصر حصولا على مناصب هامة على عدة مستويات.
وهنا ايضا نلاحظ عدة أمور غريبة: اختفاء مواد ابادة الكلاب التقليدية من السوق، الصيدليات ترفض بيع مواد بيطرية، بعض التجار يبيعون مبيدات مزيفة ، بعض السكان يقومون بابادة القطط التي تقاوم الفئران و لا يتصدون للكلاب بل يوفرون لها المشارب و فضلات اكلهم، كثرة الملتحين حاليا بين باعة العقاقير التقليدية (الى جانب قطاعات اخرى منها خاصة رسكلة البلاستيك ....) وهم يرفضون توفير مبيد الكلاب لأن ذلك حرام . الملاحظ ان ذلك تناقض واضح مع الطروحات التقليدية المميزة لهؤلاء الملتحين منذ مدة.
5- منذ العصور القديمة كانت التجمعات البشرية (كنائس، جوامع، مسارح....) وسائط خطيرة و سريعة لنشر الاوبئة. يجب الاحتياط في جوامعنا بالتهوئة و بمعالجة مسائل الاستعمال المشترك للمشارب و الاستعمال المشترك للقباقب و الشلائك المبللة و بحث تأثير الزرابي المبللة بماء الوضوء و الصفوف المزدحمة على انتقال الامراض ان وجد حاليا.
6- منذ العصور القديمة كان البشر المنسيون اجتماعيا العامل الاوحد تقريبا لادامة عدة اوبئة بشرية و لاندلاع اوبئة عديدة. هؤلاء المحرومون الذين يعانون سواء من دونية قانونية او اقتصادية هم الرقيق و اسرى الحروب و سكان جوار جبهات الحروب في التاريخ القديم. و في التاريخ المعاصر او الحديث هم المشردون و البؤساء الذين لا يمكنهم الحصول على شروط النظافة و الطعام النظيف و العلاج كلما لزمهم. يمكن للدولة توفير مصاريف  قارة كثيرة علاجية بتوخي برنامج و قتي و قائي في هذا المجال.
7 -يجب البحث بدقة و بسلاسة في مسألة استهجان فئة معينة من الناس، بعضهم من متعهدي الاماكن العامة، لتهوئة المحلات العامة بشدة و اصرارهم على الاقتصار على المكيفات. هل ان كبر سن المتعهد او جهله هو السبب حصريا؟ المؤكد أن تغلب هواجس غير عادية على هاجس انجاز الصيانة و التنظيف في اغلب المساجد يؤدي الى تعيين اشخاص مسنين جدا او متهاونين و في كلا الحالتين لا يتم التنظيف خاصة . بل احيانا يعين متخلف ذهني أو أخوان من المتهاونين. ذلك خاصة في الجوامع غير المرموقة او الواقعة خارج الاحياء الموسرة. كل تلك مسائل لا تحضى باهتمام رسمي عكس مسائل التعصب أو الاستيلاء الاقل اهمية بالنظر لما نبحثه في هذه المسألة.
8- ايضا في علاقة بظاهرة البؤس الاجتماعي، يجب الاهتمام بظاهرة النزوح ودراسة ظروف عيش و تنقل و عمل النازحين و انشطتهم التكميلية اقتصاديا و اجتماعيا.
9- يجب ايضا دراسة التاثيرات المحتملة لمحلات الانترنت العمومية ، و تحديدا  الاستعمال المشترك للوحات المفاتيح و الاجهزة الصوتية (الخوذة او القناع الصوتي المكون من مصدح ملتصق بالفم وسماعات ملتصقةبالاذان ) ...
10- يجب بعث برنامج وطني لدى مخبر حفظ الصحة و سلامة الاغذية و الادوية يتكفل بتحاليل دورية للادوات و الالات ذات الاستعمال المشترك: الحواسيب، الحافلات، مقاعد السنما، ..... و مصادر المياه...
IV ★حول موضوع اساليب المكافحة و الوقاية في الجانب التعليمي :
1* نلاحظ غياب المنحى التعليمي في هذه المسألة. من ذلك عدم عقد مؤتمرات جامعية طبية. كما ان الحصص الحوارية و المسلسلات التي تهلل لتمكن الفتاة من حق التدخين مع العائلة في المقهى لا تعلمها ان تتجنب المقهى و الاماكن المزدحمة الدافئة و العلاقات الجسدية في اوقات معينة.
2٭ افضل اسلوب تعليمي بطبيعة الحال هو تقديم مثال تطبيقي حي نموذجي يحقق فائدتين:
أ- يعاين فيه الناس جدوى الاجراءات المقترحة  من خلال ملاحظة الفرق في الحالة الصحية بين سكان المثال المقدم و غيرهم.
ب - يُمَكّن المواطنين العاجزين عن تطبيق اجراءات المكافحة و الوقاية من الاندماج في وسط صحي سليم بالتعاون مع افراد واعِين و حريصين على الصالح العام و تحقيق الضروري قبل الكمالي.
3* بعث وحدة سكانية (قرية مثلا) نموذجية لاظهار جدوى التعاون في تطبيق نصائح الوقاية و المكافحة. دون ان ننسى ان المطلوب تلبية حاجة للمعنيين و ليس انجاز صفقة.مثلا تجنب انفاق مئات الملايين على دراسة المشروع في حين تخصص للتنفيذ مبالغ لا تتجاوز 10 مرات مقظار ذلك و دون الاكتراث بوجود متطوعين لانجاز الدراسة.

 V★ملاحظات حول اخطاء محتملة غريب تواردها على الاقل في جهاز اعلامي حكومي:
* يوم  02.04.2017 : اخبار الوطنية 1 : المياه الراكدة هي السبب في المرض. المقصود في الخبر التهاب الكبد.
VI ★مسألة مقلقة جدا : مواطنون بيننا يمارسون تعطيل مكافحة الافات فهل سبكتفون بذلك؟
لاحظنا منذ 2016 على الاقل ان مادة مبيدة للقوارض تتصف بالفعالية التامة و قلة الثمن، وهي مستوردة، قد اصبحت غير فعالة  و اتضح ان المادة الاصلية قد توقف بيعها في الحقيقة. ويلاحظ المشتري ايضا تغير الشكل و اللون. و قد انعكس هذا سلبا على قدرة الاوساط الشعبية على مكافحة القوارض و غيرها.
و من جهة ثانية يبدو ان عملية توفير المادة المبيدة في السوق كانت مبرمجة من البداية (ربما بغرض الدعاية للذات ....) مثل عملية الحجب. لان نفس المزودين يقدمون الآن المادة المغشوشة في نفس الغلافين المشمع و الورقي و بنفس الحجم و الالوان و المركة. وقد تكرر هذا ايضا مع مبيد الصراصير.
ان اي بحث جدي و متأني يمكن و يجب ان يظهر بسهولة من زود و من حجب و من عاين ثم تستر على ذلك و لماذا.




انظر مواضع انفاق القطاع الصحي الخاص، في هذه الفترة. انها 8   لافتات اشهارية تشوش الباحث عن الصيدلية و تشوه المظهر العام و النمط المعماري و تقدم لكميات اكبر من الفضلات حين تتقادم اللافتات و تستبدل.


jeudi 17 août 2017

الانفاق الزائد على اعمال غير ضرورية قد ينتج عنه عدة مخاطر. مثال اشغال في الطريق

الانفاق الزائد على اعمال غير ضرورية قد ينتج عنه عدة مخاطر. مثال اشغال في الطريق

الصور لاحقا





قد نكون قادرين على تخيل و  توقع كل أنواع المشاكل و التحديات التي طرحت على مدينتنا و بلادنا . و لكن حتى بالإعتماد على تجارب سابقة لا اتصور ان يتوصل احد الى توقع سلوك غير معقول قد ينتج عنه فيما بعد مصاريف زائدة للمجتمع و ربما أيضا بعض الاضرار ، خاصة من النوع الذي نعرضه في هذه الصورة و التي تكررت الى حد الآن في عدة اماكن و شوارع في مدينتي على الاقل ( منها اريانة، شارع 18 جانفي، باب الجبلي..... بنسب متفاوتة).





هنا بناية جديدة مرتفعة من نوع المباني الجماعية او السكن الجماعي ، و تسمى عندنا "عمارة". أمامها تمر طريق معبدة أو مسفلتة جيدة منذ البداية و لكنها جددت بإضافة طبقة من الاسفلت منذ مدة ليست بالبعيدة نسبيا (قبل 2012). بعد اكتمال بناء العمارة مؤخرا، تم تجديد الطريق (غالبا بواسطة جهة عمومية) بإضافة طبقة اخرى من الاسفلت. بلا مبرر. لقد أصبح مستوى الطريق بهذا الشكل أعلى من مستوى الارصفة على الجانبين، عكس المعتاد و المعقول. كما ان منافذ أغطية حفر شبكة المياه المستعملة و مياه الامطار اصبحت هي ايضا اما مسدودة و اما محاطة بكتلة من الاسفلت تمنع انسياب مياه السيلان الى قنوات المجاري عند نزول الامطار او غسل الطرقات (ولو انه أمر متروك منذ عقود عندنا).





و نتيجة لهذا يجب الحذر كل الحذر في موسم الامطار القادم. حيث نتوقع ان مياه الامطار ، بدل ان تنساب عبر المنخفض الذي يمثله الطريق تحت الارصفة ثم تنساب داخل قنوات المياه، ستتجمع على الجانبين بفعل الانحدار و حركة المرور و تسيل بعد ذلك على سطح الارض متسببة في 3 مشاكل:
* عند هطول كميات كبيرة من الامطار في فترة قصيرة ستدخل المياه الى المساكن و المتاجر و الحدائق المجاورة.
* بعد تجمع كميات كبيرة هناك و على جانبي الطريق، يبدأ انسيابها فجأة ، عفويا او بتدخل بشري، الى شبكة المجاري مما يؤدي الى فيضانها في الجزء السفلى من المنحدر و حتى داخل المنازل . (و عند جفاف المياه تنتقل ترسبات تلك المياه الى الهواء بفعل حركة العربات على الطريق)
* بعد الامطار، كما لاحظنا سابقا، ستبقى غدران من المياه راكدة تحت الارصفة و بعض المباني قليلة الاستعمال، و  تتحول بطول الوقت الى برك من المياه السوداء الاسنة خاصة  مع تراكم بعض الفضلات فيها. و هنا ايضا مع الجفاف يتسرب ذلك السواد الى الهواء. و لئن لم نجد طبيبا يرشدنا الى آثاره الصحية (أم قد يكون له دور في المكافحة البيولوجية بالمنافسة لامراض اخرى ؟! )، قالاكيد انه يساهم في سرعة فساد المياه و الاطعمة. يكفي ان تضع سطلا او قماشا مبللا على الجليز في منزلك. بعد اسبوع تجد تحته بقعة سوداء آسنة لم نكن نلاحظها قديما.
كل هذا دون ان ننسى ان هذه المشاكل ستكون من جديد مبررا لأشغال جديدة و مصدرا لاتفاق كانت المجموعة الوطنية تحتاج اليه في مصارف اهم و حاجات اكثر فائدة للمواطنين و للاقتصاد. مثلا:  غسل الطرقات اسكان المشردين، رفع الفضلات حملات توعية صحية، انشاء مكتب لليقضة الدائمة، بعث لجنة طبية مؤقتة لمراقبة آليات حفظ الصحة و سلامة المياه ،....
في نفس الوقت نشاهد السكان و المارة يتعرضون الى عنت و مخاطر شديدة جراء نقص أو اهمال الشبكة الخاصة و العمومية للماء الصالح للشراب و عدم تفقد بعض الاوضاع الصحية الخاصة و العامة.





هنا مواطنون يصطفون وسط المدينة للحصول على ماء الشرب من مؤسسة دينية  رغم ان جودة الماء غير مؤكدة حتى هنا بسبب احتمال شبه اكيد: عدم صيانة الخزان و مجرى التجميع. ولكن ليس التمر بهذه البساطة، و يا ليت يكون كل هؤلاء من السكان القارين المحرومين من الماء. اذ قد يكونون نن اوالئك المواطنين الذين ظهروا منذ بضعة اشهر وسط المعبد رغم خطر الاضرار بحركة الجولان يبيعون المناديل للورقية للسائقين. في هذه الحالة يصبح التساؤل ضروريا عمن يزودهم بالماء، و عن حالتهم و ظروف عيشهم: لماذا هؤلاء الباعة جميعا من المسنين؟ لماذا المتاديل الورقية؟ هل هناك خطر من وقوفهم في الصف ؟ هل هناك خطر على مصدر الماء و ذلك في حالة ما كانت لديهم اوساخ او امراض نتيجة عدم توفر الرعاية الصحية و عدم تطبيق قواعد النظافة ؟ (غني عن البيان انهم ان اتخذوا عفوا و فرديا ذلك العمل ،




و هم كما قلنا مسنون فقراء غالبا او كهول، فلن يمكنهم العناية بذلك. فما بالك ان كانوا جاؤوا الى ذلك العمل عن طريق متعهد ؟ المتوقع ان من لم يحترم سنهم لن يفكر في صحتهم. و وجود المتعهد يشي به النتشار الواسع ونوعية البضاعة و اسلوب البيع و دوامه رغم ندرة الربح....)

و هنا مواطن اضطرته بعض الظروف و هو مصاب بالاسهال للاستراحة (التغوط) على جدار قرب الجامع. انظر الصورة اعلاه.

ليس هذا فقط. انظر الصورة الموالية. هناك مسألة اخرى لها علاقة ايضا بالفضاء العام و بالصحة و النظافة. لن نعلق. فقط أسأل القارئ الكربم: كيف انقلبت حاوية الفضلات التي في الصورة الموالية رأسا على عقب و هي تزن اكثر من 50 كغ ؟ بدون آليات مستحيل.(الصورة تحت. ملاحظة: هذه الحاوية اختفت بعد ايام قليلة، مثل حاوية اخرى على بعد حوالي 100 م اختفت قبلها بأسبوع بعد ان قضت شهورا وسط احد الطرق)








و قد سبق لي أيضا ان شاهدت احدى الحاويات و قد سويت بالارض كانها طبقة صفيح رقيق (انظر الصورة أعلاه) . ولكن هذه مسائل تافهة على ما يبدو.
ملاحظاتكم و إضافاتكم تضيئ طريقنا.
تمنياتنا بالسلامة لكل القراء الكرام.