هل البناء يلغي الحكمة؟
كثيرا ما ينجر عن بعض الأشغال العامة و الخاصة ضرر بمرافق عامة في الطريق، وذلك أحيانا بمجرد مرور آليات الأشغال . المسألة مسألة رأي سليم و وضوح رؤية: لماذا نقتني معدات ضخمة بالمقارنة مع مرافقنا؟ لماذا نسمح بدخولها المناطق السكنية لإزعاج المسن النائم و كسر أنابيب السبالة و الاسفلت و أعمدة الإضاءة و حتى أحيانا بعض العناصر المعمارية القديمة المحببة لدى السكان؟.إلخ....
لاحظ مثلا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة (رغم ٱنها لا تحسن الوفاء بمطلب السلم العالمي و لا التعامل و دعم من يلتزم بأطروحاتها البيئية...) قد وضعت مجموعة من المبادئ الهامة ذات العلاقة بهذه المسألة. ففي قرار اتخذته (بحضور رؤساء الدول غالبا) في 25 سبتمبر 2015 بعنوان " 1/70 – تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030 "نقرأ في فقرة "الإزدهار" مايلي: « ... و أن يتحقق التقدم الإقتصادي و الإجتماعي و التكنولوجي في انسجام مع الطبيعة. » المصدر :
يمكن تنزيله من
و لمن يريد الصيغة الإنجليزية:
و بالعودة لموضوعنا: هناك مشاهد متكررة لأمثلةأخرى من فساد الرأي: مثلا التخلي عن أساليب التزويق الناجحة و النظيفة لمجرد أنها قديمة و غير "حديثة" ! و اعتماد اساليب ملوثة أو تمنع الصيانة في المستقبل. مثلا: طلاء الابواب باستعمال النفخ بالهواء المضغوط compresseur ، و تغليف جدران خارج المحلات بصفائح معدنية ملونة بدل تلييقها بالإسمنت و دهنها مما ينجر عنه عدم إمكان مراقبة سلامة البناء مستقبلا. هذا نلاحظه في محلات جزارة و شركات تكنولوجية و حتى في بوابة المستشفى. هي ممارسات تقوم بها عناصر غريبة الاطوار. و لاننسى حادثة المقهى في شارع الشابي. حيث قشروا االجدار فانهار وكانوا ينوون ، عوض تلييقه، استعمال آجر رقيق جدا كغلاف خارجي للجدار مما يعني بقاء الحجارة بدون اسمنت يشدها. و المؤسف اننا لا نولي أهمية لردع من افسد و جزاء من احسن الفعل أو الرأي من أجل العباد و البلاد. لاننسى أن من يطمح لبناء صرح عال يكون غالبا فقط مهندسه، أو مزود المال أومادة البناء، و لايمكن لبنّاء واحد أن يقيم الأهرامات لوحده. أما من يريد بناء كشك لشحن رصيد الهواتف الرقمية ، فنعرف أنه سهل.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire